الرئيسية » اخبار »   07 آذار 2019طباعة الصفحة

دنيا المركز التخصصي لأورام النساء يطفيء شمعته الثامنه في خدمة النساء ويلج مراحل جديدة

 

طوى دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي ثماني سنوات من عمره في خدمة النساء الفلسطينيات حيث كان الثامن من آذار عام 2011 موعداً لإنطلاق أول مركز تشخيصي لأورام النساء من نوعه في فلسطين بعد سنوات من البحث والعمل الدؤوب، من أجل التخفيف من معاناة النساء الفلسطينيات اللاتي يصبن بسرطان الثدي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة والحواجز العسكرية والجدران العنصرية وتقييد حرية السفر التي تحول دون تمكن النساء من الوصول إلى مراكز الفحص والتشخيص الصحية المختصة بالإضافة لحالة الفقر والإفقار التي يمر بها الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منه النساء.
وقد شهد المركز العديد من النقلات النوعية في مسيرة عمله من حيث تطور الأجهزة والمعدات الطبية والكادر العامل فيه وكذلك في شبكة العلاقات المحلية والدولية التي كونها مع الشركاء والداعمين له ولم تقتصر وظيفة المركز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأورام الأخرى التي تصيب المرأة والعلاج الجزئي لتلك الأمراض بل بات محطة توعوية وتثقيفية من خلال الدورات والحملات التوعية المحلية والتي تطورت لتصبح إقليمية وعربية ولا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة خاصةً في شهر إكتوبر شهر التوعية بأهمية الكشف عن سرطان الثدي.
ويقدم دنيا الخدمات التشخيصية المتميزه في فلسطين التى تساعد على تشخيص الأورام فى المراحل المبكرة ما يعني نسب شفاء عالية من خلال إجراء فحوصات: أخذ الخزعة من الثدي بمساعدة الألتراساوند. ووضع علامة لمساعدة الجراح على تحديد مكان الورم قبل العملية، ووضع علامة لتحديد مكان الورم قبل العلاج الكيماوي، وتنظير عنق الرحم و أخذ خزعة من عنق الرحم. بالإضافة إلى ورش العمل والندوات والمحاضرات التثقيفية في المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة وفي عيادات ومراكز مؤسسة لجان العمل الصحي المنتشرة في الضفة الغربية والمشاركات الإعلامية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وبحسب إحصاءات مركز دنيا فإن عدد المستفيدات من خدماته تزايد خلال السنوات الماضية حيث سجل العام الأول من عمره تقديم 1324 خدمة وتشخيص 12 حالة إصابة بسرطان الثدي وقفز الرقم في العام 2018 إلى 5528 خدمة وتشخيص 33 حالة إصابة بالورم، فيما بلغ عدد المحاضرات والورش التثقيفية خلال السنوات الثماني إلى 469 وإستفاد منها حوالي 11 ألف مستفيد ومستفيدة. وشخص المركز خلال هذه الفترة 194 حالة إصابة بالورم .هذا يقوم المركز بعمل فحوصات مجانية لحوالي 300 إمرأة سنوياً.
وقبل أشهر ولمناسبة شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي سير المركز عيادة متنقلة مجهزة إلى المناطق المهمشة والفقيرة والي تم تجهيزها بفضل الماراثون الموسيقي الذي قاده الثلاثي جبران في العام 2016 وذهب ريعه لصالح شراء وتجهيز العيادة، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها المركز دنيا وبنك فلسطين الشريك الاستراتيجي من خلال برنامج فلسطينية مع فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية العالمية عبر تنظيم أول ماراثون موسيقي في فلسطين بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في فلسطين.
وقال المركز إن هذا الإنجاز جاء كنتيجة لعمل دؤوب إستمر لعامين في تجهيز العيادة المتنقلة، حيث ساهم في توفير الموارد المالية لهذه العيادة التبرعات التي تم جمعها قبل عامين خلال أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قاده فرقة الثلاثي جبران، بمساهمات سخية من بنك فلسطين، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة اتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد. حيث بدأت جولات العيادة من بلدة قطنة في يومها الأول ضمن إطار عمل شمل قرى المنطقة ومن ثم في قرى محافظة رام الله والبيرة الشرقية وخلال الأشهر الستة الأولى من عمل العيادة الوردية تم تقديم خدمة التصوير الطبي – الماموغرام- لحوالي 900 من النساء في قرى وبلدات محافظة رام الله والبيرة الشرقية وجرى تشخيص 6 نساء مصابات بسرطان الثدي حيث تم وضع خطة متابعة لهن وتحويلهن للعلاج، إضافةً إلى تشخيص 3 حالات لديهن كتل تعتبر ما قبل السرطان وبالتالي تم تحويلهن لعمل استئصال للكتلة مما يعني تشخيص وحماية مبكرة من سرطان الثدي.
هذا ويعمل المركز ضمن جطة سنوية للوصول لمعظم المناطق المحتاجة لتقديم الخدمة المجانية فيها ضمن الفلسفة والرؤية العامة التي تتبناها مؤسسة لجان العمل الصحي بالإنحياز لجانب النساء والفئات المهمشة والفقيرة في المجتمع الفلسطيني وإسنادها والدفاع عن حقوقها.