الرئيسية » اخبار »   01 آذار 2020طباعة الصفحة

مؤسسة لجان العمل الصحي وشركاء تطلق الحملة السنوية للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع شركائها

 شهد ميدان المنارة وسط مدينة رام الله مهرجاناً خطابياً توعوياً وسط حشد من المواطنين والمهتمين الذين غص بهم الشارع وطغى على ملابسهم اللون الزهري المتعارف عليه عالمياً كشارة تستخدم لمناسبة الأول من تشرين الأول "إكتوبر" شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وكان دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي ومنذ إنطلاقته في العام 2011 كأول مركز تشخيصي متخصص في فلسطين دأب على تنظيم هذه الفعالية السنوية التي تشهد إطلاق الحملة التوعوية والتشجيعية للنساء للمبادرة والمسارعة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وشارك في الفعالية التي نظمت تحت شعار " لا تستني الأعراض... إفحصي وإطمئني" كل من بنك فلسطين الشريك الإستراتيجي لمركز دنيا وبشكل سنوي في رعاية ودعم الحملة ووزارة الصحة الفلسطينية ومحافظة رام الله والبيرة وشركتي سبيتاني وأروما بيوتي كلينك وعدد أخر من الجهات والمؤسسات المهتمة والناشطة في المجتمع الفلسطيني وسفير مالطا لدى فلسطين وبعض المؤسسات الأجنبية.
ومع إنطلاق الفعالية قالت عريفة الحفل نداء يعيش منسقة العلاقات العامة في مؤسسة لجان العمل الصحي نجتمع اليوم مرة أخرى في الأول من إكتوبر لنشارك العالم في هذا اليوم المخصص للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكلنا أمل ورغبة مؤكدة على نجاة نسائنا من هذا الورم الذي يعد القاتل الأول للنساء على المستوى الدولي ولكن في المقابل الأمل يبقى بإمكانية القضاء عليه والنجاة منه عبر الكشف المبكر الذي يعد السبيل للنجاة حيث تشير الإحصاءات أن الشفاء منه تصل نسبته إلى أكثر من 90% في حال إكتشافه مبكرا.
وأضافت: وهذا العام ونحن نطلق الحملة العربية الرابعة للتوعية بسرطان الثدي نتطلع لليوم الذي يتم فيه القضاء على هذا الورم في فلسطين والعالم وهذا يتطلب جهود الجميع وفي المقدمة منهم النساء اللاتي يقع على عاتقهن المثابرة للفحص الذاتي والكشف المبكر عن أية أعراض يلحظنها على أجسادهن لأن ذلك هو المدخل الصحي والصحيح لمواجهة الورم.
وفي كلمتها عبرت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية سعادتها للمشاركة في إطلاق حملة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي مع مؤسسة لجان العمل الصحي ومحافظة رام الله والبيرة وبنك فلسطين وباقي الشركاء وقالت لقد بدأنا في الوزارة منذ العام 2008 بالعمل على توفير الفحص المبكر عن هذا الورم ورفعنا هذا العام شعار لا تستني الأعراض إفحصي وإطمئني ونحن سنستمر بالحملة طيلة الشهر الوردي وسيكون هناك إنطلاقات لهذه الغاية وحملات في كل المحافظات.
أما الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة فوجهت التحية للناجيات من المرض متمنية للشعب الفلسطيني الخلاص من السرطان الأكبر المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وداعية للتضامن مع الأسرى الذين يتعرضون للقتل البطيء والأمراض المختلفة ومنها السرطان متمنية للشركاء في هذه الحملة والنجاح والتركيم حتى الوصول لمجتمع خالي من مرض السرطان.
وفي كلمة بنك فلسطين شددت هبة طنطش رئيسة دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك على عمق العلاقة مع مؤسسة لجان العمل الصحي ومركز دنيا منذ سنوات شاكرة أياهم وباقي الشركاء على إتاحة الفرصة للبنك في إنقاذ حياة النساء الفلسطينيات ضمن مسؤولية البنك الاجتماعية الذي يخصص كل عام من أرباحه لهذه الغاية على طريق تحقيق الصحة والاقتصاد الصحي.     
من جانبه قال عمر مشعل في كلمة شركة أكرم سبيتاني وأولاده إن تواجدنا هنا معكم اليوم وفي هذا الشهر الذي يعد من الأشهر الهامة الذي يدق فيه الجرس ليذكرنا بمرض من أخطر الأمراض التي تعاني منها المجتمعات بشكل عام وأكثرها فتكاً ولكنه قابل للتغلب عليه والشفاء منه إذا إنتبهنا وقمنا بالفحوصات بصورة دورية.
وأضاف: 'ننا نفتخر بمركز دنيا صاحب المجهود العظيم وطاقمه المخلص للحفاظ علينا وحمايتنا من المرض.
فيما قال الدكتور بهاء رقوت متحدثاً باسم اروما بيوتي كلينك إن الإبحاث الطبية تثبت يوماً بعد أخر أن المرض لا يطال النساء فوق سن الأربعين كما كان يعتقد بل يطال أعماراً أصغر من ذلك ما يستوجب التنبه والفحص المبكر ونأمل في أن تصل الأبحاث الطبية لعلاج لهذا الورم مشيراً لضرورة التنبه لمن نحن وللعامل الوراثي وأين نعيس وأسلوب حياتنا كمداخل للنجاة.
 وختمت الكلمات بمؤسسة لجان العمل الصحي ممثلة بمديرتها شذى بالقول: تنشط في الأول من تشرين الأول – إكتوبر- كل عام حملات ونشاطات وفعاليات جماهيرية وإعلامية على مستوى العالم للتوعية بمرض سرطان الثدي الذي يعد القاتل الأول للنساء، ففي فلسطين وبحسب الإحصاءات الرسمية يعتبر سرطان الثدي الأكثر إنتشاراً من بين الأمراض السرطانية حيث سجلت  439 حالة إصابة 2018 وبنسبة 14,2% من معظم حالات السرطان وبنسبة 16.7 لكل 100000 نسمة وبين الإناث 432 حالة وبنسبة 27.6% من جميع حالات السرطان للإناث وبنسبة 33.4 لكل 100000نسمة من الإناث.
 وأضافت: إرتفع عدد الحالات المشخصة بالسرطان بكافة أنواعه في العام 2018 إلى 3120 حالة مقارنةً ب 2923 حالة في العام 2017وأشارت المراجع الرسمية إلى أن المرض تمركز في الفئة العمرية 15- 64 سنة وجاءت موزعة على محافظات طولكرم وسلفيت وطوباس ورام الله والبيرة ونابلس وأريحا وبيت لحم وجنين وقلقيلية والخليل والقدس.
وقالت: اليوم ونحن نطلق حملة التوعية بسرطان الثدي العربية الرابعة تحت شعار "لا تستني الأعراض...إفحصي وإطمنئي" نؤكد أن سرطان الثدي تهديد جدي وحقيقي ولكن يمكن التغلب عليه من خلال الفحص المبكر حيث تشير كل المؤشرات الصحية أن نسبة الشفاء منه في حال الكشف المبكر تصل لتسع حالات من كل عشرة. ولمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي فإننا في دنيا المركز التخصصي لأورام النساء ومنذ إنطلاقته كأول مركز تشخيصي من نوعه في الوطن عملنا على تكريس ثقافة وأهمية ضرورة الفحص الدوري عن هذا المرض لما يشكله ذلك من طوق نجاة للنساء في حال كانت هنالك دلائل عليه، حيث عملنا على رفد المركز بأحدث التقنيات التشخيصة لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدات وكذلك عملنا على توفير التدريب المستمر للطاقم العامل في دنيا.
وأوضحت أن مركز دنيا يعمل ومنذ إنطلاقته على تغطية أكثر من 200 حالة تصل للمركز ضمن التغطية الاجتماعية بشكل سنوي، وشكل المركز علامة فارقة في خدمة النساء الفلسطينيات حيث تم فحص 14071 إمرأة وتم تقديم 28346 فحص لهن و3231 فحص مجاني للحالات الاجتماعية. وفي عام 2018 وإيماناً منا بأن الصحية النوعية حق للجميع أطلقنا العيادة الوردية لتصل خلال عام إلى أكثر من 35 قرية حيث تم عمل 2000 فحص ماموغرام وأكثر من 120 ورشة عمل ومحاضرة توعوية وخلال هذه الفترة تم تشخيص 15 إمرأة مصابة بسرطان الثدي.
ودعت لضرورة وضع مكافحة أمراض السرطان وعلى الرأس منها سرطان الثدي القاتل الأول للنساء على رأس أولويات الأجندة الوطنية الصحية والمالية، وأكدت بأن التوعية هي الخطوة الأولى للتمتع بصحة جيدة في حال عدم وجود مؤشرات للورم وهي أيضاً طريق النجاة في حال وجود أية شكوك أو مؤشرات لأن نسب الشفاء تكون عالية.
ونشير أيضاً إلى أن الورم وبحسب الحالات المسجلة لا يقف عند سن محددة وهو ما يستدعي من النساء ضرورة القيام بالفحوصات الدورية وتعلم كيفية الفحص الذاتي للثدي والسريري والشعاعي واستشارة الطواقم الطبية في حال وجود اي علامة غير طبيعية في الثدي.
وقالت عودة كذلك لمناسبة الأول من أكتوبر اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي ونحن نحمل رسالة موجهة للمرأة للاهتمام بنفسها ونقول لها صحتك مسؤولية ..إعتني بها وإحرصي على عمل الفحوصات الدورية للحماية من الكشف المتأخر عن سرطان الثدي ولا تستني الأعراض ...إفحصي وإطمئي.
وقالت إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي ونحن نطلق مع شركائنا الإستراتيجيين وعلى رأسهم بنك فلسطين الشريك الدائم معنا وباقي الشركاء المحليين من القطاعات المختلفة الذين باتوا ينضمون لحملة التوعية عن سرطان الثدي عاماً بعد أخر يحذونا الأمل في توسع قاعدة الدعم والتبني لكل ما من شأنه تعزيز صحة المرأة الفلسطينية وبمشاركة واضحة وأكيدة من مؤسساتنا الفاعلة التي عودتنا المشاركة السنوية في مثل هذه الفعالية وفي مقدمتها المحافظة والبلدية والمؤسسات القاعدية.
كما لا ننسى الدور المتميز والمتراكم للإعلام والإعلاميين في فلسطين الذين عملوا معنا طوال السنوات الماضية وإستطاعوا إيصال الرسالة للنساء إينما كن وهو ما عزز ثقة النساء بمركز دنيا ورفع لديهن مستوى الإحساس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ودليل ذلك الإرتفاع في عدد المتوجهات لمركز دنيا وإرتفاع عدد اللواتي يتم تشخيصهن في المراحل المبكرة بالمقارنة مع بدايات العمل.
وفي نهاية المهرجان قدمت فرقة مسرح بسطة وصلة مسرحية بعنوان بسطة شرف لاقت إستحسان وتفاعل الحضور.