الرئيسية » اخبار »   16 تشرين الثاني 2020طباعة الصفحة

العيادة الوردية إنجازات متعددة ومؤشرات رقمية تلفت الإنتباه وتستوجب تبني إستراتيجيات وطنية في مواجهة سرطان الثدي

 على مدى عامين متتاليين نفذت العيادة الوردية التابعة لدنيا المركز التخصصي لأورام النساء أحد مراكز مؤسسة لجان العمل الصحي العديد من الخدمات الموجهة للنساء في محافظات القدس زرام الله والبيرة ونابلس ضمن خطة عمل معدة مسبقاص للوصول إلى مختلف المحافظات في الضفة الغربية.

وكانت العيادة الوردية جاءت نتاجاً وتتويجاً لجهود وعمل مشترك ومتواصل إستمر لعامين بين مؤسسة لجان العمل الصحي وبنك فلسطين، حيث تم تنظيم ماراثون موسيقي إستثنائي قاده الثلاثي جبران بمشاركة مجموعة من الفنانين/ات إستمر لإثنتي عشر ساعة متواصلة إنتهى بجمع مليون دولار خصص منها مبلغ لشراء العيادة الوردية وتجهيزها وتشغيلها.
وكانت بداية خط عمل العيادة في قرى شمال غرب القدس ومن ثم في محافظة رام الله والبيرة قبل أن تنطلق باتجاه محافظة نابلس حيث زار طاقم العيادة المكون من موظفة إستقبال ومثقفة صحية وممرضة وفنية أشعة بالإضافة إلى طاقم مركز دنيا الذي تايع جميع الحالات التي بحاجة لعمل فحوصات تكميلية مثل الالتراساوند والخزعة لتشخيص نوع الورم وتوجيه النساء المصابات للعلاج ومتابعتهن لتقديم الدعم النفسي والعلاج الطبيعي لهن.
وتم زيارة من 44 قرية ومخيم وسط الضفة الغربية وأجرى 2551 فحص أشعة الماموغرام وتم تشخيص 23 سيدة من المستفيدات من خدمات العيادة الوردية بسرطان الثدي حيث أن معظمهن لم يكن يردن الفحص الفحص لولا وجود العيادة في تجمعاتهن السكنية.
وفي شهر إكتوبر تم عمل يوم طبي لنزيلات سجن رام الله حيث قدمت لهن محاضرة توعوية حول كيفية الفحص الذاتي وأهمية الكشف المبكر وكذلك أهمية فحص الماموغرام في العيادة للنساء فوق سن الأربعين وتم تحويل سيدتين لمركز دنيا لعمل الالتراساوند.
 
وخلال وجود العيادة في محافظتي القدس ورام الله والبيرة وسط الضفة قام طاقمها تنفيذ 154 محاضرة توعوية حول أهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي وأهمية وكيفية الفحص الذاتي حضرتها 2564 سيدة، بالإضافة للقيام بزيارات منزلية بهدف التثقيف الفردي ل 3276 إمرأة نفذتها الممرضة والمثقفة الصحية وكان لها أثر كبير على المستفيدات اللاتي أكدن أنهن لم يفكرن في السابق بالبحث عن مثل هذه الخدمات التوعوية التي وصلتهن حتى منازلهن.
وفي العام الثاني من عمر العيادة الوردية إنتقلت مع طاقمها نحو محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية وعملت في 22 قرية وقدمت خلال أشهر 778 فحصاً بالماموغرام وعقدت 45 محاضرة توعوية وتثقيفية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف والفحص المبكر والعادات السليمة التي تساعد على الحماية منه حضرتها 1151 إمرأة إلى جانب قيام الطاقم بعمليات تثقيف فردي ل 1082 سيدة
بالإضافة لتنفذ زيارات منزلية من قبل المثقفة الصحية بلغ عددها 400 زيارة.
وخلال هذه المدة تم تشخيص 4 حالات إصابة بسرطان الثدي والكشف عن وجود 130 إمرأة بحاجة لمتابعات صحية متخصصة.
 
وقالت الدكتورة نفوز المسلماني مديرة مركز دنيا إن العيادة جاءت كفكرة من أجل الوصول للنساء الفلسطينيات لتحقق الإنجازات المرجوة منها والمتوقعة وأنها ما كانت لترى النور لولا الدعم السخي الذي ساهم في توفير الموارد المالية لهذه العيادة والتبرعات التي تم جمعها قبل عامين عبر أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قاده فرقة الثلاثي جبران، وبمساهمات سخية من بنك فلسطين، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة اتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد.
وأضافت: إن العيادة الوردية تهدف لنشر التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال التثقيف الصحي وتقديم خدمات فحص الماموغرام والفحص السريري للنساء ما فوق سن الأربعين ومتابعة الحالات التي تتبين أنها بحاجة لذلك في المناطق المستهدفة.
وتقوم مؤسسة لجان العمل الصحي بمسح لأعداد النساء فوق سن الأربعين في التجمعات التي تعمل فيها قبل نقل العيادة إليها مع تجهيز للأطقم التي ستعمل في المنطقة عبر التواصل مع المؤسسات المحلية والرسمية في القرى والمخيمات بهدف تكامل الجهود وتقديم أفضل الخدمات الممكنة للنساء إنطلاقاً من توجهات مؤسسة لجان العمل الصحي في دعم وتوفير الخدمات للنساء الفلسطينيات في مراكزها وعياداتها وعبر أطقمها المختلفة كما أوضحت الدكتورة نفوز المسلماني مديرة مركز دنيا.
وقالت المسلماني أن المرحلة الثانية من العمل في شمال الضفة بنيت على المرحلة الأولى وبالإستفادة من التقييمات التي تم نقاشها والخلوص لها متمنية الصحة والشفاء لكل النساء الفلسطينيات من المرض، ومؤكدةً أن الكشف المبكر سبيل للنجاة من المرض إذ تصل نسب الشفاء منه إلى90% في حال الإكتشاف المبكر مشددة على أهمية الوعي الفردي والجمعي بإجراء الفحوصات الذاتية بالإضافة لدور المجتمع ومؤسساته ووسائل الإعلام في تعميم ثقافة الكشف المبكر وأهميته.