الرئيسية » اخبار »   04 تشرين الأول 2015طباعة الصفحة

كلمة لجان العمل الصحي اثناء مسيرة اكتوبر التوعوية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي لانك بتهمينا ..... وحياتك غالية علينا

 يشهد العالم في شهر تشرين الأول من كل عام حملاتتوعويه كبرى بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن ما يعرف بحملة "أكتوبر" لما يشكله هذا المرض من تهديد حقيقي لصحة النساء على المستوى الدولي وفلسطين ليست بمنأى عن ذلك.

مؤسسة لجان العمل الصحي تنبهت لاهمية التوعية بالكشف المبكر فبادرت ومنذ سنوات بتعزيز التثقيف حول اهمية  الكشف المبكر عن سرطان الثدي  ضمن برامجها الصحية في مراكزها وعياداتها المتنقلة ، وفي عام   2011  وايمانا بدورها ببناء نماذج صحية متميزية ونوعية تم تأسيس مركز دنيا الشخيصي لأورام النساءليكون بذلك المركز التشخيصي الاول في فلسطين وليصبح ملاذاً للنساء ، ورفدته بكافة الأجهزه اللازمه بمجالات التشخيص المتقدم  وبالطواقم المدربة والمؤهلة لتقديم أفضل خدمة ممكنة لنسائنا الفلسطينيات. وكل عام يطلق مركز دنيا والمؤسسة حملة توعوية  لاهمية الكشف المبكر ولتشجيع النساء على عمل الفحوصات الدورية والتشخيصية
إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي إذ نشكر كل المشاركين/ات  اليوم في هذا النشاط من مؤسسات وأفراد لنؤكد أن التوعية الصحية لم تعد مقصورة على المؤسسات الصحية وإنما باتت تتعدى ذلك لشراكة المجتمع كله حيث أننا نتحدث عن قضية مجتمعية بإمتياز فالوقاية من السرطان والأمراض الأخرى مسألة هامة وتكاليف تنفيذها مهما بلغت فإنها بالضرورة ستكون أقل كلفةً على المريض وأسرته والحكومة من مصاريف العلاج، فالوقاية هي خط الدفاع الأول  في اي نظام صحي ، وهو يعمل على تعزيز سلامتنا ويجنبنا من الوصول لمراحل معقدة من المرض  قد تقف التكاليف والعلاجات عاجزة عن تجاوزها.
إن التوعية الصحية بسرطان الثدي ممكنة بتكاتف الجميع كل في موقعه ومحيطه فللإعلام  بانواعة واشكاله له دور مركزي في نقل رسائل التوعية بما يمتلكه من قدرات من الوصول لكافة الشرائح والتجمعات وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسات العاملة في فلسطين من خلال نشر رسائل التوعية في صفوف عامليها والمستفيدين/ات  من خدماتها  والذين بدورهم يستطيعون حملها إلى تجمعاتهم ومحيطهم.
إن مؤسسة لجان العمل الصحي وهي تدرك ندرة الإمكانات للشعب الفلسطيني وهي تطلق حملتها هذه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الإقتصادية والإعلامية سعت ولا زالت لبناء نماذج توعوية صحية وتنموية للنساء والفقراء والمهمشين وفتحت مراكزها وعياداتها ومنها مركز دنيا لكافة النساء الفلسطينيات وهي تؤكد اليوم لهن بضرورة عدم الخشية من المراجعة والإستفادة من الخدمات الصحية فالتكاليف لا تقف عائقاً أمام ذلك طالما هناك مؤسسات وأفراد في شعبنا يدعمون هذه الاحتياجات وتجاربنا السابقة تدلل على عطاء هذا الشعب وتمسكه بقيمه الاصيلة التي تعزز التضامن الاجتماعي.
منذ تاسيس مركز دنيا فقد إستطاع تقديم خدماته التشخيصة لحوالي 4055 إمرأة فلسطينية على مستوى الوطن وتم تشخيص 130 سيدة منهن مصابات بسرطان الثدي ،وكان عدد الزيارات للمركز 7315 مراجعة، وبحسب إحصاءات المركز فإنه حتى منتصف عام 2015 جرى تقديم خدمات توعية وتشخيص ل 616 إمرأة  وتبين أن من بينهن 14 إمرأة مصابهبالسرطان عدا عن ملاحظة أن الورم طال نساء من عمر (28 إلى 70).
وعلى الرغم مما تقدم فإن الدلائل العلمية تشير إلى أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 90% في حال القيام بالفحص الذاتي الدوري و الكشف المبكر عن المرض ومتابعة علاجه.
وتشير الإحصاءات الفلسطينية  الاخيرة الصادرة عن وزارة الصحة  إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من بين أمراض السرطانات المبلغ عنها في فلسطين إذ تصل نسبته إلى 18.3% من مجموع حالات السرطان المسجلة. ويأتي في المرتبة الأولى من السرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين بنسبة 35.4% من مجموع الحالات المسجلة.
ومع إطلاق حملة الكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدي فإننا نؤكد على:
-        ضرورة عدم إهمال أية تغيرات تشعر بها المرأة  قد تظهر على الثدي.
-        المسارعة لإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة مع التأكيد بأن 85% منها هي اورام حميدة.
-        دعم الأهل والمجتمع للمصابات لأن الدعم النفسي جزء من العلاج وطريق للشفاء.
-        مشاركة المجتمع المحلي في دعم المبادرات والمراكز التي تعمل على خدمة النساء في مواجهة هذا المرض.
-        -إن مؤسستكم مؤسسة لجان العمل الصحي لتجدد اليوم تعهدها وتعاقدها مع مجتمعها الفلسطيني بأن تبقى منحازة لكل أبناء شعبها في تقديم نماذج صحية وتنموية يفتخر بها.
-        تتمنى مؤسسة لجان العمل الصحي/ مركز دنيا لكل النساء السلامة والصحة وتشكر كل من شارك في هذه المسيرة وسنواصل العمل على تعميم الوعي الصحي بين أبناء شعبنا.
-        كما ولا يسعنا إلا أن نشكر شركاء المؤسسة الذين لم يبخلوا في تقديم الدعم لإنجاح هذه الحملة ولا ننسى بنك فلسطين ووكالة معاً الإخبارية وإذاعتي راية اف ام وراديو نساء اف ام ، وكذلك محافظة رام الله والبيرة وبلدية رام الله وسرية رام الله الأولى وكل من ساهم في فعاليات الحملة ومسيرة انطلاقتها.
-        إن دعم مؤسساتنا لمركز دنيا ونشاطاته دليل على حالة الاحتضان الشعبي والمؤسساتي عدا عن التعبير الواضح في الانحياز لاحتياجات هذا الشعب.